حريق غابات كبير في إسبانيا يتسبب في إجلاء 700 شخص
حريق غابات كبير في إسبانيا يتسبب في إجلاء 700 شخص
أجبر حريق غابات كبير خرج عن نطاق السيطرة في منطقة إكستريمادورا غربي إسبانيا، والقريبة من الحدود مع البرتغال، حوالي 700 شخص على مغادرة منازلهم، حسب ما أفادت الشرطة المحلية، الجمعة.
وكإجراء احترازي تم نقل سكان من 3 قرى في إقليم كاسيريس إلى ملاجئ طوارئ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت السلطات الإسبانية، إن الحريق اندلع الأربعاء الماضي، على بعد حوالي 220 كيلومترا غرب العاصمة الإسبانية مدريد، ودمر حوالي 7500 هتكار من الغابات، ويشتبه أن الحرق عن عمد هو السبب في ذلك.
وتحركت النيران، مدفوعة بالرياح العاتية، نحو سلسلة جبال سييرا دي جاتا، والتي تصل أعلى قممها إلى حوالي 1500 متر.
وقالت الشرطة الإسبانية، إن 8 طائرات لمكافحة الحرائق و6 مروحيات وعدة مئات من رجال الإطفاء كانوا يكافحون من أجل إخماد الحريق.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.